جلعتها القسوة أقبح إمرأة رغم أنها ملكة جمال .. قصة بطلة فيلم "ليلة الدخلة" رجوات منصور
![]() |
رجوات منصور |
رجوات منصور واحدة من أهم الشخصيات الفنية التي يجب عليك معرفة قصتها، قصة تستحق أن تروى للأجيال الحالية والمستقبلية، قصة بطلتها فنانة ظهرت على الشاشة بدور قبيحة المنظر ولكن في حياتها الشخصية هي ملك جمال البشر.
بداية رجوات منصور:
دخول رجوات منصور عالم الفن:
في هذا المحل تعرف عليها أحد المشتغلين في الفن وعرض عليها أن تمثل، وافقت على العمل بالسينما وظهرت في الخمسينيات لأول مرة وتوالت أعمالها الفنية على مدار عشر سنوات في بعض الأفلام الكوميدية التي غلب على بطولتها الفنان إسماعيل ياسين، مثل فيلم إسماعيل ياسين طرزان فيلم الكيلو 99 وأبرز أدوراها هو دورها في فيلم ليلة الدخلة الذي أنتج عام 1950 وكانت تلعب فيه دور خطيبة إسماعيل ياسين.
استمرت أعمالها الفنية على مدار عشر سنوات وكان آخرها فيلم "حايجننوني" وبهذا الفيلم يصبح رصيدها هو 14 عمل فني ، وبعدها قررت الأبتعاد عن الفن فلم تجني من الفن طوال عشر سنوات إلا السخرية على شاشات السينما حيث كان يسند لها المخرجين دور الفتاة القبيحة مما انعكس على نفسيتها بالسلب وانتقل الدور من السينما إلي الحقيقه فأصبح يتنمر عليها زملائها بقصد وبدون قصد وأصبحت مادة للسخرية بينهم مما جعلها تقرر ترك العمل بالفن بلا رجعة.
ملحوظة : في ذلك الوقت كان المخرجين لا يمنحوا أدوار البطولة إلا للجميلات أمثال فاتن حمامة، سعاد حسني، ماجدة، لبني عبد العزيز وغيرهم من الفنانات التي يتميزن بجمال لافت وكذلك كان الأمر بالنسبة للفنانين الرجال فتجد أدوار البطولة تذهب إلي كمال الشناوي، عمر الشريف، أحمد رمزي، أنور وجدي وغيرهم من جانات السينما في ذلك الوقت، تغير ذلك المفهوم اليوم ولم تعد الوسامة أحد شروط النجومية وهذا واضح في يومنا هذا على الشاشات، ولكن ربما رجوات منصور برغم أنها كانت مرحة وقد تكون ممثل تمتلك موهبة ولكن كان من المستحيل تقريباً حصولها على دور بطولة في يوم الأيام في أحد الأفلام.
الحياة الأسرية لـ رجوات منصور:
كانت تعيش في منزل يسكن فيه شيخ متزوج من أرمله لديها 4 أبناء من زوجها السابق وتعيش معهم أم الشيخ التي تربي أخوة الشيخ وعددهم 8 أبناء، كانت رجوات فتاة طيبه ومرحه تحب الخير لمن حولها وتساعد الجميع وكانت تساعد أم الشيخ في تربية أبنائها بسبب انشغال الشيخ بتربية أبناء زوجتة، لمسة أم الشيخ في رجوات منصور الفتاة الحنونة التي تتحمل مسئولية تربية الأبناء والاعتناء بهم فقالت ذات يوم للشيخ لماذا لا تتزوج رجوات منصور؟، ويبدو أن الشيخ لم يكن يمانع ذلك وقرر فعلاً الزواج منها، وما كانت الدنيا تبتسم بعض الشئ لرجوت حتى توفى زوجها الشيخ وبعدها أم الشيخ وزوجته الأرمله وأصبحت رجوات هي الوحيدة التي يمكنها الاعتناء بالاثنى عشر طفلا ما بين إناث وذكور، كان من الممكن أن تتخلى عنهم فهم ليسوا أبنائها وهي لم تنجب من الشيخ وبالتالي من السهل عليها طي صفحة الماضي والبحث عن بداية جديدة بعيداً عن هؤلاء الأيتام الأثني عشر.، ولكنها قررت أن تستمر في تربيتهم وفعلت المستحيل لتربيتهم وعادت إلى البحث عن عمل حتى تربيهم.
ها هي السنوات تمر ويكبر الأثني عشر يتيم بينما تكبر رجوات منصور وتصل إلى مرحلة الشيخوخة ومن حسن حظها أن الأطفال قد حفظوا لها الجميل وحان وقت رده الأن بعد أن وصل بعضهم لأفضل المناصب بفضل تربيتها.
نهاية رجوات منصور:
كان يوزع الأبناء الأثني عشر مسئولية الاهتمام برجوات منصور عليهم بالتساوى فيستضيفها كل واحد منهم عنده شهر في السنة، إلي أن طلبت في يوم من الأيام أن تحج بيت الله ويوافق الأبناء على اصطحابها إلى الكعبة المشرفة وهناك وأثناء مناسك الحج تاهة منهم رجوات وبحثوا عنها في كل مكان حتى وجدوها ولكن كانت قد ماتت في وضع السجود أمام الحرم المكي الشريف وتم دفنها في البقيع.
تعليقات
إرسال تعليق