مقتل سميحة سميح بعد إغتصابها.. قصة نجمة سينمائية ماتت بطريقة مأساوية واتهمت بالجاسوسية .. حكايات عن الفنانة سميحة سميح
![]() |
سميحة سميح |
يقال أن الجمال في كثير من الأحيان يصبح نقمة على صاحبه، فقد تكون تلك المقوله صحيحه في العديد من المواقف وربما تثبتها بطلة تدوينة اليوم الفنانه سميحه سميح الذي تمتعت بقدر كبير من الجمال والتي ربما كانت ستكون في يوم من الأيام أحد نجمات السينما ولكن نهايتها نسفت تلك الفرضية تماماً.
عن سميحة سميح:
تعود أصولها لليونان ولكن هي مصريه المولد والجنسيه ولم تعرف عن اليونان أكثر مما تعرف أنت، من مواليد مدينة المنصورة وغير معروف تاريخ ميلادها.ابنه وحيده لأسرة ميسورة الحال وبما أنها الوحيدة حصلت على قسط كبير من الاهتمام من جانب عائلتها فدخلت أفضل وأرقى المدارس وتم تلقينها الثقافات المختلفة ودرست العزف علي آلة الكمان ورقص الباليه وتعلمت أكثر من لغة منها (الفرنسيه والانجليزيه والإيطالية)، بمقاييس اليوم يبدو أن الأهل كانوا يعدونها لمسابقة ملكات الجمال!.
كان الأبوين حريصين علي الذهاب إلي السينما ومتابعة أحدث الأفلام المعروضة في السينما الوحيدة الموجودة في المنصوره.، ويبدو أن ذلك اشعل رغبت التمثيل في داخلها فصارت وهي صغيره تمثل أمام المرآة دور البطلة في الأفلام التي شاهدتها وتمنت أن تصبح واحدة من نجمات الفن في يوم من الأيام وكبرت سميحه وكبر ذلك الحلم بداخلها ايضاً.
دخول سميحة سميح عالم الفن:
في يوم من الأيام كانت في السينما تشاهد فيلم "يحيا الحب" بطولة الموسيقار محمد عبد الوهاب والفنانة ليلى مراد وإخراج محمد كريم، وتصادف وجود مخرج الفيلم في السينما ليتابع كيف هي حالة السينما وردود فعل الجمهور على الفيلم، وبما أنها مازالت تحتفظ بالحلم القديم "حلم التمثيل" قررت أن تذهب لمخرج الفيلم وتتعرف عليه وتخبره أنها تحب التمثيل كثيراً، وعندما علم محمد كريم ذلك وعدها أن يعطيها دور في أحد الأفلام، ووفى بوعده معها عندما أعطاها دور البطولة في فيلم "يوم سعيد" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب بعد أن دربها على التمثيل والإلقاء، ورغم أن أفلام محمد عبد الوهاب كانت دائما ما تحقق نجاح جماهيري إلا أن ذلك الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب مما تسبب في عدم رغب المخرجين في إسناد أدوار البطولة بعدهالـ سميحة سميح.
ظلت بعد هذا الفيلم تشارك في أدوار ثانوية مثل (العريس الخامس - امينه - صرخة في الليل).
هكذا ينتهي الجانب الفني في حياة الفنانة سميحة سميح ورغم أن ذلك الجانب من المفترض أن يكون الأهم في حياتها إلا أن حياتها خلف الكاميرات أكثر شهرة من حياتها أمامها.
قصة حب بين سميحة سميح و مساعد مصور فيلم "العريس الخامس" رغم إختلاف دياناتهم:
أثناء تصويرها فيلم "العريس الخامس" نشأت قصة حب بينها وبين مساعد المصور التي لم تفرق الديانة بينهما وقررت سميحة سميح أن تشهر إسلامها لتتزوج من حبيبها وقررت أنها ترفض كل الأعمال الفنية التي تعرض عليها في شكل من أشكال الإعتزال الصامت للتجهيز لعش الزوجية، وبالفعل تمت الخطبة بشكل رسمي بينها وبين مساعد المصور.عودة سميحة سميح للمنصورة بعد عشر سنوات:
عشر سنوات مرت علي سميحة سميح في القاهرة من أول يوم تصوير في أول أفلامها "يوم سعيد"، وبعد قرار اعتزالها الغير معلن قررت العودة إلي المنصورة، تستعد للحياة الجديدة مع حبيب العمر، ولكن سبحان الله يشاء القدر أن تنتهي حياة سميحة سميح نهاية مثل تلك الأفلام التي طالما تعلقت بها طوال حياتها.مقتل سميحة سميح، نهاية مأسوية لـ سميحة سميح:
في صبيحة أحد الأيام عام 1942 وجدت سميحة سميح غارقة في دمائها في منزلها نتيجة طلق ناري وكان الفاعل مجهول، بالطبع تلك الجريمة هزت الرأي العام وقتها وكان الجميع يتساءل من قتل الفنانة سميحة سميح؟.اتهام سميحة سميح بالجاسوسية والقبض علي القاتل:
أصابع الاتهام تشير إلي ذلك الشاب الجار الذي كان يحبها من طرف واحد والذي لم يستطع تحمل خبر خطوبتها على مساعد المصور فقرر الإنتقام منها وادعي انها جاسوسة تعمل لصالح جماعة ما ونوه إلى أن أصولها تعود لليهودية، ووقتها تم إغلاق القضية واتهام عصابة خارجية باغتيالها.لم تؤثر سميحة سميح في الجماهير بأدوارها على الشاشات، استطاعت أن تظل في عقولهم وقلوبهم بقصة حياتها ونهايتها التي تروي لحد الآن، فأذا تذكرتها يوما ما لا تنسي أن تدعي لها بالرحمه والمغفره.
تعليقات
إرسال تعليق