أحرجته أمام الناس.. تعرف علي مجنونة فريد الأطرش

 

فريد الأطرش

بحسب مجلة "الجيل" عام 1959، كان نادي الخيول هو المكان المفضل للفنان فريد الأطرش، إعتاد الذهاب إليه، وقضاء وقت مع أصدقائه، وذات يوم وهو يجلس هناك، همس إليه أحد الأشخاص وقال له أن هناك فتاة تنتظره في المقصورة الرئيسية بالنادي.

عندما ذهب لها فريد الأطرش وجدها تستقبله بحراره وتقول له "أهلا يا فرفور"، لم يستطع أن يتذكر ملامحها بشكل سريع، لكن مع التدقيق فى وجهها أكثر أكتشف أنها الفتاة التي تلاحقه منذ 12 عام، تمطر هاتفه كل يوم بعشرات الإتصالات، تحكي للكل عن قصة حب ملتهبة بينها وبينه، حتى بعض أصدقائه وصلتهم قصة الحب تلك، عرضت عليه أن تكون خادمة له مجاناً لكي تكون بقربه.

يبدو أن "فريد الأطرش"، قد وصل لحد الانفجار من أفعالها، قرر بسرعة أن يطلب لها الشرطة ويضع حد لأفعال تلك الفتاة المجنونة، وما هي إلا دقائق وصلت فيها الشرطة للمكان وألقت القبض عليها، نظرت "مجنونة فريد الأطرش" له بعتاب شديد وبكاء وصراخ بسبب تسليمها للشرطة علي يديه، وأخرجت من حقيبتها أكثر من عشرون صورة له مزقتها أمام الجميع.

الفنان فريد الأطرش من أهم مطربي الوطن العربي لقبه "ملك العود"، ينتمي إلي أسرة عريقة من جبل الدروز في جنوب سوريا كان لها دور كبير في التصدي للاستعمار الفرنسي لسوريا قديماً.

هرب مع والدته الأميرة "علياء المنذر" إلى مصر بعد أن أصبح بقائهم في سوريا به خطر علي حياتهم، أقاموا في القاهرة هو وأخته "أسمهان" و أخوه "فريد"، وأنطلق من كازينو بديعة مصابني وحقق شهرة كبيرة في التلحين والغناء والتمثيل، شارك في 31 فيلم كان بداخلها العديد من أغنياته الشهيرة التي ما زالت تذاع حتى اليوم.

توفى في 26 ديسمبر عام 1974 عن عمر 64 عام، تاركاً أثر فني كبير حاضر وبقوة حتى يومنا هذا.