أذا كنت تظن أنه ممثل فأنت مخطئ! .. حكايات الفنان كرم مطاوع وقصة المرأه التي كانت السبب في طلاقه من سهير المرشدي
![]() |
كرم مطاوع |
لابد أنه في أحد الأفلام وقفت أمام تمثيل ذاك الممثل أو هذا علي الشاشه، فقد استطاع أن يجبرك على تصديقه والعيش معه في تفاصيل وجهه ونبرات صوته، ذاك الشخص المميز في هذا العمل وكل عمل يشارك فيه، والفنان كرم مطاوع هو أحد هؤلاء الفنانين الذين نقف عندهم وعن حياته كثيراَ حتى اليوم.
بدايات الفنان كرم مطاوع:
عام 1933 وفي محافظة دسوق ولد الفنان كرم مطاوع ومن المعروف عنه أنه أحب الفن منذ نعومة أظافره، فكان يقلد كثيراً أهل بيته، وعنده شغف بالعروض المسرحية في مدرسه، ولكن عندما أصبح شاب قرر أن يلتحق بكلية الحقوق وفي نفس الوقت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وللعجب أنه قد تفوق في المعهد العالي وكان الأول علي دفعته وفي نفس الوقت استطاع أن ينهي دراسته في الحقوق بنجاح.
بسبب تفوقه في المعهد العالي للفنون المسرحية حصل على منحة للدراسة في إيطاليا وتحديداً دراسة الإخراج في الأكاديمية الوطنية للفنون في الدراميه في روما ولم يكتفي بالدراسه في ايطاليا فقط بل قرر أن يقوم بجولة في الدول الأوروبية للتعرف على تطور المسرح في فرنسا وإنجلترا وألمانيا والنمسا وعاد إلي مصر عام 1964، انضم لمعهد الفنون المسرحية كأحد أساتذته.
أول عمل الفنان كرم مطاوع:
كانت مسرحية "الفرافير" هي أول مسرحياته من تأليف الكاتب يوسف إدريس، وقد حققت تلك المسرحية نجاح جماهيري ونقدي، وتوالت أعماله كمخرج وممثل بعد ذلك مثل مسرحية "هاملت، دنيا البيانولا، اليهودي التائه، السؤال" وغيرها من المسرحيات التي حققت نجاح وقت عرضها ولكن ربما لن تستطيع مشاهداتها اليوم بسبب عدم تصويرها أو لأنها لا تحمل الطابع الكوميدي المغري للقنوات لعرض المسرحيات إعتقاداَ منهم أن المسرحيات الغير مضحكة لن تحقق نسب مشاهدة.
كما كان مخرج ناجح وممثل ناجح استطاع أن يحقق في المجال العملي بعض النجاحات بعد توليه عدد من المناصب منها مدير المسرح القومي والمسرح الغنائي وغير من المناصب الكبرى الأخرى.
واستطاع أن ينقل علمه وخبرته للجزائر من خلال المعهد الوطني للفنون الدراميه في الجزائر الذي عمل فيه في بداية السبعينيات وتتلمذ على يده عدد كبير من نجوم الجزائر وكان له في مصر ايضاً الفضل في اكتشاف عدد من المواهب ومنها الراحله سعاد نصر.
وهب كرم مطاوع نفسه للمسرح فقد تلاحظ قلت أعماله مقارتناً بسنوات نشاطه الفني، ولكن ربما من أبرز أعماله التي استطاع أن يترك بها بصمة واضحة فيلم "سيد درويش" عام 1966 الذي لعب فيه دور البطولة مع هند رستم و فيلم "إضراب الشحاتين" مع لبني عبد العزيز، وبعدها غاب عن السينما عشرون عام ليركز مع عشقه الأول المسرح ولكنه عاد في الثمانينات مرة أخرى بعدد من الأعمال منها فيلم "دليل الإتهام، المنسي، اتنين على الهوا".
كان للدراما التلفزيونية نصيب من أعمال الفنان كرم مطاوع فقد شارك "لص الثلاثاء، بلاغ للنائب العام، جواري بلا قيود" وغيرها من الأعمال الفنية.
حياة الفنان كرم مطاوع الأسرية :
في حياة الفنان كرم مطاوع ثلاث زيجات الأولى من سيد إيطاليه تعرف عليها أثناء دراسته هناك وبعد استقراره في مصر لحقت به للتزوجه وتعيش هنا معه وقد رزقهم الله بـ عادل وكريم واستطاع ان تطل زوجته الايطاليا علي المصريين من خلال الراديو وعرفت في مصر بأسم "مارجريتا" وأسمها الحقيقي "نيريت فالغوم".، وأنتهت تلك الزيجة بالطلاق فيما بعد ورحلت "مارجريتا" عن مصر مصطحبة معها ابنيهما إلى إيطاليا وما زالا يعيشان إلي اليوم هناك.
الزوجه الثانيه في حياة الفنان كرم مطاوع هي الأشهر على الأطلاق بسبب أن زوجته الثانيه هي الفنانة سهير المرشدي وقد تعرفت عليه في المعهد العالي للفنون المسرحية ورزقهم الله بابنتهم حنان مطاوع التي دخلت المجال الفني ايضاً.، انتهت الزيجه الثانيه بالطلاق بعد عشرون عام بسبب زواج الفنان كرم مطاوع من الإعلامية ماجدة عاصم والدة الإعلامي الراحل عمرو سمير.، وانتهت الزيجة الثالثة بالطلاق ايضاً بعد أن استمرت شهور قليلة.
وفاة كرم مطاوع :
سرطان الكبد اكتشفه في عام 1996 وسافر وقتها للعلاج في أمريكا ويبدو أن الآوان قد فات و تمكن منه المرض ويقرر العودة إلي مصر لتظل الفنانة سهير المرشدي بجانبه حتى وفاته في المستشفي يوم 9 ديسمبر عام 1996.
تعليقات
إرسال تعليق